قال علي بن الجعد: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، أن مسروقا كان لا يأخذ على القضاء أجرا، ويتأول هذه الآية: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآية.
الأعمش: عن مسلم، عن مسروق، قال: كفى بالمرء علما أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله.
منصور: عن هلال بن يساف، قال: قال مسروق: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين، وعلم الدنيا والآخرة، فليقرأ سورة الواقعة.
قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة، لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين. ومعنى قوله: فليقرأ الواقعة -أي: يقرأها بتدبر وتفكر وحضور، ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا.
عمرو بن مرة: عن الشعبي، قال: كان مسروق إذا قيل له: أبطأت عن علي وعن مشاهده، فيقول: أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض فنزل بينكم ملك فقال: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما أكان ذلك حاجزا لكم؟ قالوا: نعم. قال: فوالله لقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم، وإنها لمحكمة ما نسخها شيء.
قرأت على أبي المعالي، أحمد بن إسحاق بمصر: أخبرنا الفتح بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمد بن عمر القاضي، وأبو غالب محمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أنبأنا محمد بن أحمد بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا الأعمش (ح) قال الفريابي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أربع من كن فيه كان منافقا زاد عثمان: خالصا ثم اتفقا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر أخرجه مسلم عن أبي بكر به.