غيلان بن جرير، عن مطرف قال: لا تقل: فإن الله يقول، ولكن قل: قال الله تعالى. وقال: إن الرجل ليكذب مرتين، يقال له: ما هذا؟ فيقول: لا شيء إلا شيء ليس بشيء.
أبو عقيل بشير بن عقبة قال: قلت ليزيد بن الشخير: ما كان مطرف يصنع إذا هاج الناس؟ قال: يلزم قعر بيته، ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي.
وقال أيوب: قال مطرف: لأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس فضل الجهاد بالتغرير.
قال غيلان بن جرير: كان مطرف يلبس البرانس والمطارف، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، لكن إذا أفضيت إليه، أفضيت إلى قرة عين.
قال مسلمة بن إبراهيم: حدثنا أبو طلحة بشر بن كثير، قال: حدثتني امرأة مطرف أنه تزوجها على ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وماشطة.
وروى مهدي بن ميمون، أن غيلان قال: تزوج مطرف امرأة على عشرين ألفا.
قلت: كان مطرف له مال وثروة وبزة جميلة، ووقع في النفوس. وروى أبو خلدة أن مطرفا كان يخضب بالصفرة.
أخبرنا إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي المقرئ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، حدثنا الحسن بن المثنى، حدثنا عفان، حدثنا همام، سمعت قتادة يقول: حدثنا مطرف قال: كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول: يا عباد الله، أكرموا وأجملوا ; فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين: الخوف والطمع.