للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال: خطب عمر الناس بالجابية فقال: من أراد الفقه فليأت معاذ بن جبل.

وروى الأعمش عن أبي سفيان، قال: حدثني أشياخ منا أن رجلا غاب عن امرأته سنتين، فجاء وهي حبلى، فأتى عمر، فهم برجمها، فقال له معاذ: إن يك لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل، فتركها، فوضعت غلاما بان أنه يشبه أباه قد خرجت ثنيتاه، فقال الرجل: هذا ابني، فقال عمر: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ لهلك عمر.

الواقدي: حدثنا أيوب بن النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده قال: كان عمر يقول حين خرج معاذ إلى الشام: لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه، وفيما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر أن يحبسه لحاجة الناس إليه، فأبى علي وقال: رجل أراد وجها - يعني الشهادة - فلا أحبسه.

قلت: إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه.

الأعمش: عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، قال: كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا تحدثوا وفيهم معاذ، نظروا إليه هيبة له.

جعفر بن برقان: حدثنا حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سلمة الخولاني قال: دخلت مسجد حمص، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من الصحابة، فإذا فيهم شاب أكحل العينين، براق الثنايا ساكت، فإذا امترى القوم، أقبلوا عليه، فسألوه، فقلت: من هذا؟ قيل: معاذ بن جبل. فوقعت محبته في قلبي.