حيوة بن شريح: عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ قال: لقيني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا معاذ، إني لأحبك في الله. قلت: وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله. قال: أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
مروان بن معاوية: عن عطاء، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن معاذا دخل المسجد ورسول الله ساجد، فسجد معه، فلما سلم، قضى معاذ ما سبقه، فقال له رجل: كيف صنعت؟ سجدت ولم تعتد بالركعة، قال: لم أكن لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حال إلا أحببت أن أكون معه فيها، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فسره، وقال: هذه سنة لكم.
ابن عيينة: عن زكريا، عن الشعبي قال: قرأ عبد الله: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا. فقال له فروة بن نوفل: إن إبراهيم، فأعادها، ثم قال: إن الأمة معلم الخير، والقانت المطيع، وإن معاذا - رضي الله عنه - كان كذلك.
وروى حيان، عن الشعبي، نحوها. فقيل له: يا أبا عبد الرحمن، نسيتها. قال: لا، ولكنا كنا نشبهه بإبراهيم. ورواه ابن علية: عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، حدثني فروة بن نوفل الأشجعي بنحوه. ورواه فراس ومجالد وغيرهما، عن الشعبي، عن مسروق عن عبد الله. ورواه عبد الملك بن عمير: عن أبي الأحوص قال: بينما عبد الله يحدثهم إذ قال: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين.
وعن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال: كان الذين يفتون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من المهاجرين: عمر، وعثمان، وعلي، وثلاثة من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ، وزيد.
وعن نيار الأسلمي: أن عمر كان يستشير هؤلاء، فذكر منهم معاذا.