للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عوانة: عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: كنت ألعب مع الغلمان، فدعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ادع لي معاوية. وكان يكتب الوحي.

رواه أحمد في مسنده وزاد فيه الحاكم: حدثنا علي بن حمشاد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة قال: فدعوته، فقيل: إنه يأكل. فأتيت، فقلت: يا رسول الله، هو يأكل. قال: اذهب فادعه. فأتيته الثانية، فقيل: إنه يأكل، فأتيت رسول الله، فأخبرته، فقال في الثالثة: لا أشبع الله بطنه. قال: فما شبع بعدها.

رواه الطيالسي: حدثنا أبو عوانة، وهشيم، وفيه: لا أشبع الله بطنه.

فسره بعض المحبين قال: لا أشبع الله بطنه ; حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة، لأن الخبر عنه أنه قال: أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة. قلت: هذا ما صح، والتأويل ركيك، وأشبه منه قوله - عليه السلام -: اللهم من سببته أو شتمته من الأمة فاجعلها له رحمة أو كما قال. وقد كان معاوية معدودا من الأكلة.

جماعة: عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم السماعي عن العرباض، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: هلم إلى الغداء المبارك. ثم سمعته يقول: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب.

رواه ابن مهدي، وأسد السنة، وأبو صالح، وبشر بن السري عنه. وهذا في جزء ابن عرفة معضل سقط منه العرباض وأبو رهم، وللحديث شاهد قوي.

أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي قال لمعاوية: اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب.