للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل: كيف تصوم؟ فغالط السائل، وقال: صوم نبينا - صلى الله عليه وسلم - كان كذا وكذا، وصوم داود كذا وكذا، فألح عليه، فقال: أصبح دهري صائما، فمن دعاني، أكلت، ولم أقل: إني صائم.

وقص إنسان شارب معروف، فلم يفتر من الذكر، فقال: كيف أقص؟ فقال: أنت تعمل، وأنا أعمل.

وقيل: اغتاب رجل عند معروف، فقال: اذكر القطن إذا وضع على عينيك.

وعنه قال: ما أكثر الصالحين، وما أقل الصادقين.

وعنه من كابر الله صرعه، ومن نازعه، قمعه، ومن ماكره، خدعه، ومن توكل عليه منعه، ومن تواضع له رفعه، كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله.

وقيل: أتاه ملهوف سرق منه ألف دينار ليدعو له، فقال: ما أدعو أما زويته عن أنبيائك وأوليائك، فرده عليه.

قيل أنشد مرة في السحر:

ما تضر الذنوب لو أعتقتني

رحمة لي فقد علاني المشيب

وعنه: من لعن إمامه حرم عدله.

وعن محمد بن منصور الطوسي، قال: قعدت مرة إلى معروف، فلعله قال: واغوثاه يا الله، عشرة آلاف مرة، وتلا: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم.

وعن ابن شيرويه: قلت لمعروف: بلغني أنك تمشي على الماء.

قال: ما وقع هذا، ولكن إذا هممت بالعبور، جمع لي طرفا النهر، فأتخطاه.

أبو العباس بن مسروق: حدثنا محمد بن منصور الطوسي قال: كنت عند معروف، ثم جئت، وفي وجهه أثر، فسئل عنه، فقال للسائل: سل عما يعنيك عافاك الله، فأقسم عليه، فتغير وجهه، ثم قال: صليت البارحة، ومضيت، فطفت بالبيت، وجئت لأشرب من زمزم، فزلقت، فأصاب وجهي هذا.

ابن مسروق: حدثنا يعقوب ابن أخي معروف، أن معروفا استسقى لهم في يوم حار، فما استتموا رفع ثيابهم حتى مطروا.

وقد استجيب دعاء معروف في غير قضية، وأفرد الإمام أبو الفرج بن الجوزي مناقب معروف في أربع كراريس