قال عبيد بن محمد الوراق: مر معروف، وهو صائم بسقاء يقول: رحم الله من شرب، فشرب رجاء الرحمة.
وقد حكى أبو عبد الرحمن السلمي شيئا غير صحيح، وهو أن معروفا الكرخي كان يحجب علي بن موسى الرضى، قال: فكسروا ضلع معروف، فمات فلعل الرضى، كان له حاجب اسمه معروف، فوافق اسمه اسم زاهد العراق.
وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده; لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء، كما أن الدعاء في السحر مرجو، ودبر المكتوبات، وفي المساجد، بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق، اللهم إني مضطر إلى العفو، فاعف عني.
قال أبو جعفر بن المنادي وثعلب: مات معروف سنة مائتين. قال الخطيب: هذا هو الصحيح. وقال يحيى بن أبي طالب: مات سنة أربع ومائتين. - رحمة الله عليه -.
أخبرنا محمد بن علي السلمي، أخبرنا البهاء عبد الرحمن المقدسي، أخبرتنا تجني مولاة ابن وهبان، أخبرنا الحسين بن أحمد النعالي، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا زكريا بن يحيى المروزي، حدثنا معروف الكرخي قال: قال بكر بن خنيس: إن في جهنم لواديا تتعوذ جهنم منه كل يوم سبع مرات، وإن في الوادي لجبا يتعوذ الوادي وجهنم منه كل يوم سبع مرات، وإن فيه لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم منها كل يوم سبع مرات، يبدأ بفسقة حملة القرآن، فيقولون: أي رب، بدئ بنا قبل عبدة الأوثان؟! قيل لهم: ليس من يعلم كمن لا يعلم.
أنبأنا مؤمل بن محمد، أخبرنا الكندي، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا ابن رزق، حدثنا عثمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا معروف الكرخي، حدثني الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن عائشة، قالت: لو أدركت ليلة القدر، ما سألت الله إلا العفو والعافية.