الأصمعي حدثنا العمري عن نافع قال: دخلت مع مولاي على عبد الله بن جعفر، فأعطاه في اثني عشر ألفا، فأبى وأعتقني، أعتقه الله.
وروى زيد بن أبي أنيسة، عن نافع قال: سافرت مع ابن عمر بضعا وثلاثين حجة وعمرة، قال أحمد بن حنبل: إذا اختلف سالم ونافع ما أقدم عليهما.
قال ابن وهب: قال مالك: كنت آتي نافعا، وأنا حدث السن، ومعي غلام لي فيقعد ويحدثني، وكان صغير النفس، وكان في حياة سالم لا يفتي شيئا.
مطرف بن عبد الله، عن مالك قال: كان في نافع حدة، ثم حكى مالك أنه كان يلاطفه ويداريه، ويقال: كان في نافع لكنة وعجمة.
قال إسماعيل بن أمية: كنا نرد على نافع اللحن فيأبى.
وروى محمد بن عمر الواقدي عن جماعة قالوا: كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة، فكنا نقرؤها.
قال يونس بن يزيد: قال نافع: من يعذرني من زهريكم، يأتيني فأحدثه عن ابن عمر، ثم يذهب إلى سالم، فيقول: هل سمعت هذا من أبيك؟ فيقول: نعم، فيحدث به عن سالم ويدعني، والسياق من عندي.
ابن وهب، عن مالك: كنت آتي نافعا، وأنا غلام حديث السن، فينزل ويحدثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس، خرج، وكان يلبس كساء، وربما وضعه على فمه لا يكلم أحدا، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتف بكساء له أسود.
إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه: كنا نختلف إلى نافع، وكان سيئ الخلق، فقلت: ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته ولزمه غيري، فانتفع به.
معمر، كان أيوب السختياني يحدثنا عن نافع، ونافع حي. وقال مالك: إذا قال نافع شيئا، فاختم عليه.
وقال عبد الرحمن بن خراش: نافع ثقة نبيل. وروى أيوب أن عمر بن عبد العزيز ولى نافعا صدقات اليمن.