وحديثه عن الدراوردي، عن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: لا تقل: " أهريق الماء، ولكن قل: أبول " رواه عنه أبو الأحوص العكبري، ثم قال أبو الأحوص: وضع نعيم هذا الحديث، فقلت له: لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة، فأوقفه. قال ابن عدي: وهذا رفعه منكر.
قلت: فقد رجع المسكين إلى وقفه.
حديثه عن الفضل بن موسى، عن أبي بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: خير النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه، فاخترنه، ولم يكن ذلك طلاقا قال ابن عدي: وهذا غير محفوظ.
حديثه عن بقية، عن عبد الله مولى عثمان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس أنه ذكر عندهم قوم يقاتلون في العصبية. الحديث.
ولنعيم غير ما ذكرت.
وقال ابن حماد - يعني الدولابي -: نعيم ضعيف. قاله أحمد بن شعيب، ثم قال ابن حماد: وقال غيره: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات عن العلماء في ثلب أبي فلان كذب.
ثم قال ابن عدي: ابن حماد متهم فيما يقول لصلابته في أهل الرأي. وقال لي ابن حماد: وضع نعيم حديثا عن عيسى بن يونس، عن حريز بن عثمان - يعني في الرأي.
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: عن نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس لها أصل.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال مرة: ضعيف.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: سمعت أبا عبد الله النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد، وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، ثم قيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة، فصار في حد من لا يحتج به.
وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: ربما أخطأ ووهم.
قلت: لا يجوز لأحد أن يحتج به، وقد صنف كتاب " الفتن " فأتى فيه بعجائب ومناكير.