وقال أبو حاتم: صدوق، لما كبر تغير، وكل ما دفع إليه قرأه، وكل ما لقن تلقن، وكان قديما أصح. كان يقرأ من كتابه.
وقال أبو داود: سمعت يحيى بن معين، يقول: هشام بن عمار كيس. ثم قال أبو داود: سليمان بن بنت شرحبيل أبو أيوب خير منه، هشام حدث بأرجح من أربعمائة حديث، ليس لها أصل مسندة كلها، كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره، يلقنها هشاما، ويقول هشام: حدثني قد روي، فلا أبالي من حمل الخطأ.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبي مسهر والشيوخ يلقنها هشام بن عمار، فيحدثه بها. وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا.
أحمد بن خالد الخلال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن عمار، وليس بالكذوب، فذكر حديثا.
وقال هاشم بن مرثد: سمعت ابن معين، يقول: هشام بن عمار أحب إلي من ابن أبي مالك.
قال أبو القاسم بن الفرات: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني المقرئ، لما توفي أيوب بن تميم، يعني: مقرئ دمشق، رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين: أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط، وهو ابن ذكوان، فائتم الناس به، والآخر مشتهر بالنقل والفصاحة والرواية، والعلم، والدراية، وهو هشام بن عمار، وكان خطيبا بدمشق، رزق كبر السن، وصحة العقل والرأي، فارتحل الناس إليه في نقل القراءة والحديث.
نقل القراءة عنه أبو عبيد قبل موت هشام بنحو من أربعين سنة، وحدث عنه هو والوليد بن مسلم، وابن شابور.