أخبرنا إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا ابن حيان حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، حدثنا بشر بن هلال، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي سنان، قال: اجتمع وهب وعطاء الخراساني، فقال له عطاء: يا أبا عبد الله، ما هذا الذي فشا عنك في القدر؟ فقال: ما تكلمت في القدر بشيء، ولا أعرف هذا، قرأت نيفا وتسعين كتابا من كتب الله، منها سبعون ظاهرة في الكنائس، ومنها عشرون لا يعلمها إلا القليل، فوجدت فيها كلها: أن من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر.
وبه، إلى أبي نعيم: حدثنا أبو حامد، حدثنا السراج، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرني أبي، سمعت وهبا يقول: ربما صليت الصبح بوضوء العتمة.
وعن وهب قال: كان نوح - عليه السلام - من أجمل أهل زمانه، وكان يلبس البرقع، فأصابتهم مجاعة في السفينة، فكان نوح إذا تجلى لهم بوجهه شبعوا.
وعن وهب، أن عيسى - عليه السلام - قال للحواريين: أشدكم جزعا على المصيبة، أشدكم حبا للدنيا.
وعن وهب قال: المؤمن يخالط ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
وعنه، قرأت في بعض الكتب: ابن آدم، لا خير لك في أن تعلم ما لم تعلم ولم تعمل بما علمت ; فإن مثل ذلك كرجل احتطب حطبا فحزم حزمة، فذهب يحملها فعجز عنها، فضم إليها أخرى.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن أبي المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن أبي موسى اليماني عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن " أبو موسى مجهول.