وعن أبي عوانة قال: إن كنتم تريدون الحديث، فعليكم بيحيى القطان، فقال له رجل: فأين حماد بن زيد؟ قال: يحيى بن سعيد معلمنا.
قال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كتبت الحديث عن مثل يحيى بن سعيد.
قال ابن معين: روى يحيى القطان عن الأوزاعي حديثا واحدا.
قال أبو قدامة السرخسي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كل من أدركت من الأئمة كانوا يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويكفرون الجهمية ويقدمون أبا بكر وعمر في الفضيلة والخلافة. مسدد، عن يحيى قال: ما حملت عن سفيان الثوري شيئا إلا ما قال: حدثني وحدثنا سوى حديثين من قول إبراهيم وعكرمة.
قال أبو بكر الصغاني: قال لي ابن معين: يحيى بن سعيد فوق يزيد بن زريع وخالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ.
قال يحيى: ربما أتيت التيمي، وليس عنده أحد من خلق الله، وكان إذا حدث في بني مرة إنما يكون عنده خمسة أو ستة.
قال الحافظ ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى القطان، ظننت أنه لا يحسن شيئا، بزي التجار، فإذا تكلم أنصت له الفقهاء.
قال أحمد بن محمد بن يحيى القطان: لم يكن جدي يمزح ولا يضحك إلا تبسما، ولا دخل حماما، وكان يخضب.
قال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة، يختم القرآن كل ليلة.
وقال علي بن المديني: كنا عند يحيى بن سعيد، فقرأ رجل سورة الدخان، فصعق يحيى، وغشي عليه.
قال أحمد بن حنبل: لو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه، لدفعه يحيى - يعني الصعق.
قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد: ما أعلم أني رأيت، جدي قهقه قط، ولا دخل حماما قط، ولا اكتحل، ولا ادهن.
عباس الدوري: عن يحيى قال: كان يحيى بن سعيد إذا قرئ عنده القرآن، سقط حتى يصيب وجهه الأرض. وقال: ما دخلت كنيفا قط إلا ومعي امرأة - يعني من ضعف قلبه.