للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعتبر الزراعة والرعي أهم الأنشطة الاقتصادية في إرتريا في المرتفعات الوسطى. أما الرعي فإنه ينشط بكثرة على الأراضي الساحلية وفي المنخفضات الغربية. وأهم منتجات القطر الزراعية: الشعير ومنتجات الألبان والعدس والدّخن والقمح. ويزرع الزراع حبوبا تعرف باسم تيف وهي حبوب تزرع في إرتريا وإثيوبيا بشكل واسع. ويتولى الرعاة تربية الماشية والأغنام والضأن. وقد أصيبت الزراعة في إرتريا بنكسات بسبب الجفاف الذي كان يضرب البلاد من حين لآخر. أما الري الصناعي الذي أدخل إلى البلاد في أثناء الاستعمار الإيطالي فإنه حل المشكلة إلى حد ما. وهناك نشاط لصيد الأسماك على ساحل البحر الأحمر وقد أسهم هذا النشاط في إنعاش اقتصاد البلاد.

أتلفت معظم مصانع إرتريا خلال الحرب وتوقفت عن العمل، والقليل من هذه المصانع مازالت تعمل. وتشكل أسمرا المقر الرئيسي للصناعة والإنتاج. ومن أهم المنتجات المصنعة والمستحضرة في البلاد: مواد البناء والسلع الجلدية والأطعمة المعلبة والملح.

في حوالي سنة ٢٠٠٠ق. م وصلت جماعات من داخل الأراضي الإفريقية واستقرت فيما يعرف الآن بإرتريا. وحوالي سنة ١٠٠٠ق. م، بدأت جماعات من شبه الجزيرة العربية في الهجرة إلى إرتريا. وكانت مملكة أكسوم هي الدولة المهمة الأولى في تلك المنطقة. وبلغت تلك المملكة مرحلة مهمة حوالي سنة ٥٠م، ثم ارتفع شأنها حتى بلغت القمة بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين. وفي القرن السابع الميلادي تمكن المسلمون من فتح البلاد ونشر الإسلام.