وتولّت الدولة العثمانية مسؤولية حكم المناطق الساحلية لإرتريا في القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي. وفي نفس الوقت تقريبا أخذت الممالك التي كانت تحكم الأراضي السودانية والأراضي الحبشية تتنازع بقية الأراضي الإرترية. وفي القرن التاسع عشر الميلادي حاولت كل من مصر وفرنسا وإيطاليا السيطرة على إرتريا. وفي سنة ١٨٨٢م استولت إيطاليا على عصب. وفي عام ١٨٨٩م كانت إيطاليا قد نجحت في الاستيلاء على كل إرتريا. واستخدمت بعد ذلك مصوّع قاعدة لغزو إثيوبيا.
ولكن الإمبراطور الأثيوبي منليك الثاني تمكن من هزيمة القوات الإيطالية سنة ١٨٩٦م. غير أن إيطاليا مالبثت أن احتلت إثيوبيا سنة ١٩٣٥م.
خلال الفترة التي كانت فيها إيطاليا تسيطر على إرتريا، قامت ببعض الاستثمارات في الحقل الزراعي، وأسست عددا من المصانع. دحرت القوات البريطانية الإيطاليين في سنة ١٩٤١م وطردتهم من إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية. وقامت إدارة بريطانية عسكرية بحكم إرتريا. وفي عام ١٩٥٠م تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا، بأن تصبح إرتريا جزءا من إثيوبيا على أن تقيم لها حكما ذاتيا. ووضع هذا القرار موضع التنفيذ في سنة ١٩٥٢م.
منعت الحكومة الإثيوبية بقيادة الإمبراطور هيلاسيلاسي قيام الأحزاب السياسية والنقابات العمالية في إرتريا. بيد أن الإرتريين بدأوا حركة سياسية أطلقوا عليها اسم جبهة تحرير إرتريا. واندلعت حرب التحرير في سنة ١٩٦١م بين جبهة التحرير الإرترية والحكومة الإثيوبية. وفي عام ١٩٦٢م أعلنت إثيوبيا أن إرتريا أصبحت ولاية أثيوبية. وازداد عدم الرضا من جبهة تحرير إرتريا. وفي عام ١٩٧٠م أنشئت جبهة تحرير إرتريا الشعبية. وأخذت هذه الجبهة تحل محل جبهة تحرير إرتريا شيئا فشيئا، لتصبح هي المنظمة السياسية الرئيسية في البلاد.