للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في سنة ١٩٧٤م وبعد مجاعة حادة في إثيوبيا استولى بعض كبار القادة العسكريين على الحكم في البلاد وأقصوا هيلاسيلاسي عن الحكم، وأقاموا حكومة انتقالية مؤقتة أطلقوا عليها الدرقو. وحاولت جبهة تحرير إرتريا الشعبية التفاوض مع هذه الحكومة حول استقلال إرتريا، غير أن الدرقو لم توافق على منح إرتريا استقلالها، واستمرت الحرب بعد ذلك. وفي عامي ١٩٨٧م و١٩٨٨م أدت الانتصارات التي حققتها كل من جبهة تحرير إرتريا الشعبية والقوات التابعة لإقليم التيجري في جنوبي إرتريا إلى انهيار الحكومة المركزية في كثير من أنحاء إثيوبيا.

وفي عام ١٩٩١م انضم الثوار الإرتريون مع جماعة من الثوار الذين كانوا بقيادة التيجريين لإسقاط الحكومة الإثيوبية. وأقامت الجماعة الثائرة بقيادة التيجريين حكومة جديدة لكل أثيوبيا باستثناء إرتريا. وأقام الإرتريون حكومتهم وحدهم. وأعلنوا رسميا استقلالهم عن إثيوبيا في ٢٤ مايو عام ١٩٩٣م بعد استفتاء عام أيد الاستقلال. أنتخب أسياس أفورقي عام ١٩٩٥م رئيسا لإرتريا في أول انتخابات تقام بعد الاستقلال. وفي عام ١٩٩٧م، اتخذت إرتريا لنفسها دستورا جديدا. لم ترسم الحدود بين إثيوبيا وإرتريا بعد استقلال الأخيرة؛ مما أدى إلى توتر مسلح بين البلدين في مايو ١٩٩٨م. وفي مطلع عام ٢٠٠٠م، تطور النزاع إلى حرب شاملة احتلت، على إثرها، القوات الإثيوبية مناطق واسعة من إرتريا. وفي ديسمبر من العام نفسة وقع البلدان على معاهدة للسلام برعاية مجلس الأمن الدولي تضمنت إحدى فقراتها الموافقة على تشكيل لجنة لترسيم الحدود بين البلدين. أصدرت اللجنة حكما نهائيا ملزما في فبراير ٢٠٠٢م.

المصدر:

الموسوعة العربية العالمية