تعرّضت البصرة لانخفاض حاد في عدد سكانها في بداية القرن العشرين عما كانت عليه في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث انخفض عدد السكان إلى ١٩,٠٠٠ نسمة عام ١٩٠٠م بعد أن كان ٤٠,٠٠٠ نسمة عام ١٨٠٠م و٦٠,٠٠٠ نسمة عام ١٨٥٠م، لكنها عادت إلى التزايد السريع منذ بداية القرن العشرين.
بلغ معدل نمو المدينة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين ٥٢% سنويا، مما أدى إلى مضاعفة عدد سكانها مرة كل سنتين فقط.
وشهد نمو سكان البصرة دورات من الزيادة والنقصان منذ بداية القرن التاسع عشر. ففي الفترة بين عامي ١٨٠٠ و١٨٥٠م زاد السكان بنسبة ١٥٠%، لينخفض في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (١٨٥٠ - ١٩٠٠م) بنسبة ٣٢%، ثم تعود الزيادة السكانية مرة أخرى في النصف الأول من القرن العشرين فتبلغ ٥٣٧% بين عامي ١٩٠٠ و١٩٥٠م، كما تبلغ أقصاها ١,٥١٠% بين عامي ١٩٥٠ و١٩٨٦م.
الاقتصاد. تتميز مدينة البصرة بوقوعها في منطقة غنية بحقول النفط جنوبي العراق، ولذلك تقوم فيها وبالقرب منها أكبر معامل تكرير النفط ومصانع البتروكيميائيات. كما تتميز المدينة بوجودها وسط منطقة غنية بأشجار النخيل مما أدى إلى قيام مصنع هام لتعليب التمور في المدينة.
تتميز مدينة البصرة بمواصلاتها الجيدة مع بغداد وبقية المدن العراقية، وبها مطار صغير للخطوط الداخلية. كما يتميز ميناء البصرة بقدرته على استيعاب ١٢ سفينة، وبوجود رصيف خاص بالمنتجات النفطية عند منتية، ورصيف آخر لمنتجات المخصبات عند أبو فلوس.
البصرة أهم موانئ العراق، وبوابته الخارجية مع العالم، وترتبط بالطرق المحيطية المختلفة مع جميع أنحاء العالم، وهناك خدمات متصلة بين البصرة وموانئ الخليج العربي وموانئ شمال أوروبا.
التعليم. للبصرة أهمية كبيرة كمركز تعليمي في العراق، ففيها توجد جامعة البصرة، إلى جانب العديد من المراكز العلمية والثقافية المتنوعة.