تنتمي شعوب الشرق الأوسط إلى جماعات عرقية مختلفة تعتمد إلى حد كبير على الثقافة واللغة والتاريخ. فالعرب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكان الشرق الأوسط ويعيشون في أقطار مختلفة. ويشترك العرب في ثقافة واحدة ولغة واحدة هي اللغة العربية. كما يشكل الإيرانيون جماعات رئيسية أخرى في المنطقة. وهناك بعض الجماعات القومية الصغيرة الأخرى في الشرق الأوسط، تشمل الأرمن، والإغريق، والأكراد والشراكسة والشيشان وبعض الجماعات الأخرى.
الشرق الأوسط هو المهد الذي ولدت فيه اليهودية والنصرانية والإسلام. وهناك أكثر من ٩٠% من سكان المنطقة بما في ذلك معظم العرب والإيرانيين والأتراك يدينون بالإسلام. وتبلغ نسبة السكان النصارى ٧% من جملة السكان. وأكبر الجماعات النصرانية هم الأقباط، والروم الأرثوذكس، والمارونيون. أما اليهود الذين يمثلون نسبة ١% من السكان الأصليين فيعيشون في فلسطين المحتلة (إسرائيل).
أما اللغة الأساسية في الشرق الأوسط فهي اللغة العربية. وتمثل اللغة الفارسية اللغة الرسمية في إيران. ويتحدث الناس في تركيا اللغة التركية. وهناك لغات أخرى في الشرق الأوسط منها البلوشية والكردية.
لمحة عن تاريخ الشرق الأوسط: ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة حوالي سنة ٥٧٠م. وفي عام ٦٢٢م هاجر إلى المدينة المنورة، التي أصبحت مركز الدين الإسلامي والدولة الإسلامية الناشئة. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام المسلمون بنشر الدين الإسلامي في كل من مصر والعراق وسوريا. ودخل أهالي تلك البلاد في الدين الإسلامي، كما أصبحت اللغة العربية لغتهم. وبحلول عام ٩٣هـ، ٧١١م، كان الحكم الإسلامي العربي قد امتد من أسبانيا في الغرب إلى إيران في الشرق. وكان الحكام من الأسرة الأموية يديرون هذه المناطق من عاصمتهم دمشق. وفي عام ١٣٣هـ،٧٥٠م انتقل الحكم من الأمويين إلى العباسيين وأصبحت بغداد عاصمة الإمبراطورية الإسلامية.