وخلال العهود الأخيرة للخلافة العباسية تقاطرت بعض جماعات الأتراك المسلمين من أواسط آسيا وأخذوا في غزو الدولة العباسية. وكان السلاجقة أهم هذه الجماعات، وقد استولوا على بغداد سنة ٤٤٧ هـ، ١٠٥٥م، ثم بعد ذلك احتلوا أراضي سوريا وفلسطين الحالية. وفي عام ٦٥٧ هـ، ١٢٥٨م استولى المغول الذين قدموا من الصين على بغداد وقوّضوا ما بقي من الدولة العباسية.
في القرن الرابع عشر الميلادي استقرت الأسرة العثمانية التركية في الأناضول (تركيا حاليا). وفي القرن السادس عشر الميلادي ضم العثمانيون الأراضي العربية في الشرق الأوسط إلى دولتهم. وفي ذلك الوقت كان العثمانيون قد تغلغلوا في شبه جزيرة البلقان، وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أخذت الدولة العثمانية في التدهور والضعف، وفقدت بعض أجزاء دولتها. وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى (١٩١٤ - ١٩١٨م)، كانت بعض الدول الأوروبية قد حققت الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية من الدولة العثمانية في الشرق الأوسط.