نشبت حروب أخرى بين العرب واليهود، كان أهمها حرب عام ١٩٦٧م، ثم حرب عام ١٩٧٣م. وانتهت تلك الحروب بفقد الجزء الشرقي من مدينة القدس، وكل الأرض الفلسطينية التي كانت تمثل الضفة الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية، وقطاع غزة. ودفعت هذه الأحداث بمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إنشاء لجنة القدس (١٩٧٩م)، وإسناد رئاستها إلى جلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية آنذاك وتخويله كافة الصلاحيات لتحقيق الهدف المتمثل في المحافظة على عروبة وإسلام المدينة المقدسة وعودتها إلى السيادة الإسلامية. وقد تولى الملك محمد السادس رئاسة اللجنة بعد وفاة الملك الحسن الثاني عام ١٩٩٩م. وفي الثمانينيات من القرن العشرين، قامت إسرائيل بضم مدينة القدس رسميا إلى فلسطين المحتلة، ولا يزال الصراع مستمرا من أجل إعادة القدس لأهلها الأصليين.