كان في دولة النمسا المجر الكثير من السلافيين والرومانيين وغيرهم، والذين شكّلوا نحو نصف سكان المجر. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأوائل القرن العشرين، بدأت تلك المجموعات بالمطالبة بالحكم الذاتي. وعام ١٩١٤م، قتل طالب صربي من البوسنة ولي عهد المملكة النمساوية المجرية، واتّهم الصرب بتدبير العملية، فأعلنت المملكة النمساوية المجرية الحرب على الصرب، فكانت بداية الحرب العالمية الأولى (١٩١٤م - ١٩١٨م). شكلت ألمانيا وبلغاريا
والإمبراطورية العثمانية والنمسا المجر القوى المركزية، التي حاربت دول التحالف، وهي صربيا وفرنسا وبريطانيا ولاحقا الولايات المتحدة. بين الحربين العالميتين. وقّعت المملكة النمساوية المجرية وثيقة الاستسلام في الثالث من نوفمبر ١٩١٨م. وفي ١٦ نوفمبر، ثار الشعب المجري وأعلن الجمهورية، وأصبح ميخائيل كارولي رئيسا. في مارس ١٩١٩م، توحد الشيوعيون والاشتراكيون، وأسسوا حكومة ائتلافية. فاستقال كارولي، وتسلّم السلطة زعيم الشيوعيين بلاكن، الذي لم يدم حكمه إلا شهورا، إذ لم يستطع الدفاع عن المجر ضد الهجوم الروماني واحتل الرومان معظم البلاد، ومن ضمنها بودابست، بالإضافة إلى أن غالبية الشعب لم يؤيد سياسة بلاكن التي سيطرت على الصناعة والزراعة. في عام ١٩١٩م، سيطر نيقولا هورثي على السلطة لمدة ٢٥ سنة. وفي عهده أصبحت المجر ملكية بدون ملك، فحكم هورثي بوصفه وصيا على العرش. وقّع الحلفاء معاهدة تريانون عام ١٩٢٠م وكانت جزءا من التسوية السلمية بعد الحرب العالمية الأولى، وخسرت المجر أكثر من ثلثي أراضيها لتشكوسلوفاكيا، ورومانيا، والنمسا، وأراضي يوغوسلافيا الحالية. وما تبقّى من الأراضي أصبحت دولة المجر الحالية.
وفي مارس ١٩٤٤م، احتل هتلر المجر، وشكّلت فيها حكومة نازية. وانتهت الحرب بهزيمة دول المحور، التي وقعت معاهدة الاستسلام عام ١٩٤٧م.