مسجد القبلتين يقع شمال غربي المدينة المنورة، سمي مسجد القبلتين لأن القبلة تحولت إلى المسجد الحرام (الكعبة) أثناء صلاة الظهر به، حيث تحولت قبلة الرسول ومن معه بعد ركعتين من صلاة الظهر إلى الكعبة. قال تعالى ?قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام? البقرة: ١٤٤.
دار أبي أيوب الأنصاري. نزل بها رسول الله عندما وصل المدينة، ومنها انتقل إلى موقع منزله ومسجده المعروف إلى الآن.
أرض البقيع مقبرة أهل المدينة ولا تزال إلى يومنا هذا. تقع جنوب شرقي المسجد النبوي الشريف، كانت خارج عمران المدينة والآن أصبحت داخلها بعد امتدادها العمراني. تضم أرض البقيع قبور عثمان بن عفان، وأمهات المؤمنين وبنات النبي ٣ ومرضعته.
السكان: تؤكد معظم المصادر التاريخية أن أول من سكن المدينة هو يثرب بن عبيل بن عوض بن آدم بن سام بن نوح، لذا سميت المدينة باسمه يثرب. استقر قومه بها حينا من الدهر ثم جاء العماليق وانتشروا في الحجاز ويثرب، إلا أنهم لما طغوا وتجبروا في الأرض سلط الله عليهم نبيه موسى عليه السلام، فبعث إليهم من قاتلهم حتى أفناهم.
سكن اليهود المدينة، ولكن اختلفت الروايات في مصدر هجرتهم وزمن مجيئهم إليها. بعد القضاء على العماليق استوطن اليهود المدينة ونعموا فيها بالخيرات الكثيرة نتيجة توافر الماء وانتشار النخيل والزرع.
اتخذت المدينة أهميتها بوصفها محطة تجارية على طريق التجارة القديم بين الشمال والجنوب. وردت المدينة في جغرافية بطليموس باسم Lathrippe، وعرفت كذلك باسم المدينة Medinta وتعني مدينة بالآرامية. نالت المدينة ازدهارها من خلال الطريق البري، بالإضافة إلى اتصالها بالبحر عن طريق ميناء الجار. هيأ للمدينة موقعها المتميز كواحة وفيرة المياه خصيبة التربة الكثير من المميزات بتوافر إنتاجها الزراعي والرعوي.