للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبذة تاريخية: المغرب قاعدة حضارية عريقة بدأ تاريخها المعروف منذ أسس الفينيقيون مستعمراتهم التجارية على ساحلها نحو القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وقد أدخل الرومان زراعة الرمان والعنب إلى بلاد المغرب، كما أدخلوا صناعة التعدين، ثم صارت مع بقية بلاد شمالي إفريقيا في نطاق حكم الرومان الذين أقاموا سورا رومانيا يمتد من الرباط حتى تازة لكي يحموا أنفسهم من هجمات بدو الصحراء.

الفتح العربي. فتح المسلمون المغرب سنة ٦٢هـ، ٦٨١م على يد عقبة بن نافع، ولكن الفتح النهائي تم على يد موسى بن نصير سنة ٨٨هـ، ٧٠٧م. وقد دخل الكثير من البربر في الإسلام.

وفي سنة ١٧٢هـ، ٧٨٨م، وحّد القائد العربي إدريس بن عبد الله أقاليم العرب والبربر تحت حكمه، وأنشأ بذلك أول دولة مغربية. وقد أنشأ كذلك دولة الأدارسة (وهم مجموعة من الحكام من الأسرة ذاتها) التي حكمت المغرب نحو ٢٠٠ سنة تقريبا، وسمي حكام الدولة باسم السلاطين. وقد نمت فاس عاصمة الأدارسة إلى أن أصبحت مركزا دينيا وثقافيا كبيرا.

ومنذ نحو عام ١٠٥٠م إلى نهاية القرن الرابع عشر الميلادي حكمت المغرب ثلاث أسر بربرية إسلامية، وغطت إمبراطورية البربر في عصور مختلفة معظم شمالي إفريقيا وامتدت إلى داخل الأراضي النصرانية في أسبانيا والبرتغال. ولكن في القرن الثاني عشر الميلادي بدأ النصارى في إخراج المسلمين من البرتغال وأسبانيا.

السيطرة الفرنسية والأسبانية. استطاع الفرنسيون والأسبان عن طريق المعاهدات والانتصارات العسكرية السيطرة على الشؤون السياسية والاقتصادية للمغرب في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. وقد حاول السلطان الحسن الأول (الذي حكم من عام ١٨٧٣ - ١٨٩٤م) تطوير وتحديث حكومة المغرب وجيشها، ولكن القوى الأوروبية ضربت أية إصلاحات تهدد مصالحها. وخلف الحسن ابنه عبد العزيز.