وفي عام ١٩٠٧م أرسلت فرنسا قوات حربية إلى المغرب بسبب معارضتها المتزايدة لنمو النفوذ الأوروبي في الدولة، وقد أدى وجود القوات الفرنسية إلى سخط المغاربة.
الاستقلال. في عام ١٩٤٣م، إبان الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ - ١٩٤٥م)، تقابل كل من فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وونستون تشرتشل رئيس الوزراء البريطاني، في الدار البيضاء لمناقشة خطط الحرب. وفي السنة ذاتها أنشئ حزب الاستقلال للعمل من أجل حرية المغرب.
وقد أيد السلطان محمد الخامس حزب الاستقلال، وفي سنة ١٩٤٧م طالب بإعادة اتحاد الإقليم المغربي الذي تسيطر عليه فرنسا وأسبانيا، وأن تمنح المغرب حق الحكم الذاتي، ولكن فرنسا رفضت الموافقة على أية إصلاحات كبيرة. وفي سنة ١٩٥٣م نفى الفرنسيون محمد الخامس وسجنوا بعض قادة حركة الاستقلال.
وقد أدى نفي السلطان إلى غضب المغاربة الذين طالبوا بعودة ملك البلاد المنفي. فسادت أعمال العنف، وشكل قادة الاستقلال الجدد جيش التحرير الوطني الذي قاوم القوات الفرنسية، فأعاد الفرنسيون محمد الخامس في أواخر عام ١٩٥٥م من أجل استعادة النظام، ووعدوا بمنح المغرب حريته.
وفي مارس عام ١٩٥٦م أصبحت المغرب مستقلة عن فرنسا. وفي أبريل من العام ذاته تنازلت أسبانيا عن كل مطالبها تقريبا في شمال المغرب، وأصبحت مدينة طنجة الدولية مرة أخرى جزءا من المغرب في شهر أكتوبر ١٩٥٦م.