الاقتصاد: يقوم اقتصاد النمسا في الأغلب على الملكية الخاصة، إلا أن الحكومة تمتلك شركات في القطاع الصناعي، وفي قطاع النقل والمواصلات، وكذلك في قطاع التنقيب عن المعادن والفحم الحجري، وقطاع إنتاج الطاقة الكهربائية، وإنتاج الحديد والفولاذ. وقد استفادت الحكومة في بنائها لتلك الصناعات من المعونات العالمية التي تتلقاها، الأمر الذي جعل منها الآن دولة اقتصادية ذات اقتصاد مزدهر.
تستورد النمسا عددا من المعادن، وإنتاجها من تلك المعادن قليل لايفي بحاجاتها، من ذلك الفحم الحجري، وخام الحديد، والنفط والغاز الطبيعي. والنمسا من الدول الرائدة في إنتاج الماغنيزيت (كربونات المغنسيوم) في العالم، وهو الذي يصنع منه الطوب المقاوم للحرارة، والحجر الصناعي، وهي أيضا دوله منتجة للجرانيت، وبها أيضا كميات من النحاس، والرصاص، والملح، والزنك. كما أن غاباتها التي تغطي ٤٠% من أراضيها، تنتج الشيء الوفير من أخشاب الصناعة الخام والورق، أما أنهارها السريعة الجريان فهي أهم مواردها الطبيعية، إذ إنها مصدر مهم للطاقة الكهربائية.
نبذة تاريخية: بالرغم من أن النمسا كانت آهلة بالسكان منذ الآف السنين. إلا أن المؤرخين لا يعرفون الكثير عن أولئك المستوطنين الأوائل. ترجع المعلومات الأولى عن سكان النمسا إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وتوضح الحقائق أن قوما من السلتيين جاءوا إلى النمسا واستقروا في وسطها وشرقها في القرن الخامس قبل الميلاد.
بحلول عام ١٥ ق. م، كان الرومان قد سيطروا على النمسا جنوب نهر الدانوب، وجعلوها جزءا من إمبراطوريتهم، ولكن تدهور السلطة الرومانية في القرن الثاني الميلادي جعل بعض القبائل المحاربة الآتية من الشمال تغزو النمسا الرومانية، ثم غزتها بعد ذلك مجموعات من الآسيويين والجرمان والسلاف، واستقرت فيها.