وقد وصل الأوروبيون إلى النيجر وسيطرت فرنسا على أجزاء من غرب إفريقيا بناء على اتفاقيات تم التوصل إليها بين القوى الأوروبية المختلفة خلال الفترة ما بين ١٨٨٥ - ١٨٩٠م. وبحلول عام ١٩٠٠م، كانت فرنسا قد سيطرت على معظم أجزاء النيجر. وقد حصلت النيجر على استقلالها من فرنسا في الثالث من شهر أغسطس عام ١٩٦٠م. وعقب الاستقلال تمّ انتخاب السيد هاماني ديوري كأول رئيس للبلاد. ومنذ نهاية الستينيات وبداية السبعينيات تعرضت النيجر لموجات متلاحقة من الجفاف. وقد خلق هذا الوضع نقصا حادا وكبيرا في الأغذية، فضلا عن مشكلات أخرى. وفي عام ١٩٧٤م، قام انقلاب عسكري قاده ضابط يدعى حسين كونتشي. وقد قضى هذا الانقلاب على فترة حكم السيد ديوري. وقام قادة الانقلاب بوقف العمل بالدستور وتم حل الجمعية الوطنية. وقد ترأس كونتشي الحكومة حتى وفاته عام ١٩٨٧م. وإثر ذلك قام المجلس العسكري العالي باختيار العقيد علي سايبو (شعيب) خلفا لكونتشي رئيسا للمجلس.
وبمقتضى الدستور أجريت انتخابات عامة في ديسمبر ١٩٨٩م. وتم انتخاب سايبو رئيسا للبلاد. كما أقر الدستور الجديد إنشاء جمعية وطنية جديدة. اختارت الحكومة النظام السياسي التعددي عام ١٩٩٢م، وأجريت انتخابات عامة في العام التالي فاز فيها مهمان (محمد) عثمان ممثل اتئلاف اتحاد قوى التغيير وتم تنصيبه رئيسا للبلاد. أطاح انقلاب عسكري قاده الكولونيل إبراهيم باري مناصرة بحكومة عثمان الذي اعتقل وأعضاء حكومته عام ١٩٩٦م. ونصّب مناصرة نفسه رئيسا للبلاد. وفي مايو من السنة نفسها أقرت دولة النيجر دستورا جديدا، وفي يوليو فاز الرئيس مناصرة في الانتخابات الرئاسية وسط إدعاءات زعماء المعارضة بأن الحكومة عملت على تزوير هذه الانتخابات، ودعت المعارضة إلى إلغاء نتائجها. وفي أبريل عام ١٩٩٩م، نصب جنود كمينا للرئيس مناصرة في مطار نيامي وقتلوه.