نبذة تاريخية: لايعرف إلا القليل عن التاريخ القديم لتشاد، وقد اكتشفت بقايا لحضارات قبل التاريخ في بعض المناطق مثل تبستي، وبوركوا، وإنيدي في شمالي تشاد. إن النقوش الصخرية والرسوم التي ترجع إلى ٥٠٠٠ ق. م، توضح مناظر عن الصيد والرعي. والأدوات البدائية التي وجدت حول بحيرة تشاد تشير إلى وجود شعوب سكنت المنطقة وكانت تعتمد على تربية الماشية وذلك نحو سنة ٥٠٠ ق. م. وقد حكمت مجموعة من الملوك من أسرة صفوا تشاد هذه المملكة لمدة ١٠٠٠ عام. وقد دخل الإسلام تشاد حوالي عام ١١٠٠م. ولقد نمت وتطورت مملكتا باغرمي وودّاي. بالقرب من كانم في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. أصبحت الممالك الثلاث قوية ومزدهرة بالمتاجرة في البضائع والرقيق.
طالب الفرنسيون بتشاد، وتجولوا في أرجائها في أثناء ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر. ثم أصبحت مستعمرة فرنسية عام ١٩٢٠م. وكانت جزءا من منطقة تسمى إفريقيا الاستوائية الفرنسية.
عانى شعب سارا أكثر من أي مجموعة أخرى تحت الحكم الاستعماري، وقتل الكثير منهم في الحرب العالمية الأولى (١٩١٤ - ١٩١٨م)، والثانية (١٩٣٩ - ١٩٤٥م). وأرسل الآلاف للعمل في السكك الحديدية فيما يعرف الآن بالكونغو، ولم يرجع منهم أحد. وعندما صارت تشاد مستقلة عام ١٩٦٠م، تولّت السلطة حكومة يسيطر عليها السارا، وأصبح أول رئيس لتشاد فرانسوا طمبلباي، الذي ينتمي إلى مجموعة قبائل السارا.
وفي عام ١٩٦٢م، شكلت مجموعة من الشماليين منظمة ثورية تسمى جبهة التحرير الوطنية، كان أغلب قادتها من المسلمين. واندلعت الحرب بينها وبين الحكومة في منتصف الستينيات مما دعا الحكومة لأن تستنجد بفرنسا عسكريا.
استمرت الحرب إلى أن استولى الثوار على نصف الجيش التشادي عام ١٩٧٨م. ثم تشكلت عندئذ حكومة جديدة بها عدد متساو، يمثلون الشمال والجنوب وأصبح فيها حسين حبري رئيسا للوزراء.