منذ عام ٦٤٢ ميلادي بدأت دمياط تتعرف إلى المسلمين المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية وإلى المرابطين بها ورجال الجيش الفاتح كما بدأت تبنى بها المساجد ومازال بدمياط مسجد الفتح يرجع تاريخه إلى عهد عمرو بن العاص وهو ثانى مسجد بنى بعد الفتح الإسلامي لمصر، ودخل الدين الإسلامي إلى مصر وخضعت للحكم الإسلامي قبيل منتصف القرن السابع الميلادى، وقد ظهرت صورة دمياط التاريخية فى أوائل العصر الإسلامى حين فتحها المقداد بن الأسود من قبيل جيوش عمرو بن العاص، وقد سيطر المسلون على منافذ وثغور النيل على البحر المتوسط. وبعد الفتح حاول الرومان غزوها ثلاثة قرون متوالية؛ لذلك بدئ فى تحصينها ببناء سورها وحصونها يوم ٥ فبراير ٨٥٤ ميلاديا، وعرّب الكثير من أسماء المدن فصارت تامياتس دمياط، وكان منتصف القرن السابع حدا فاصلا فى تاريخ دمياط. لقد بدأت العربية تزحف اليها رويدا رويدا، وبدأ أهلها يدخلون فى الإسلام رويدا رويدا.
الحمله الصليبيه على دمياط: استولى الصليبيون الفريزيون على المدينة لمدة عامين ١٢١٩ - ١٢٢١.
وفى عام ٢٥ أغسطس عام ١٢٤٨ ميلاديا أبحر من جنوب فرنسا أسطول كبير فى نحو ١٨٠٠ سفينة تحمل ٨٠٠٠٠ مقاتل ومعهم سلاحهم ومؤونتهم وخيولهم بقيادة لويس التاسع الملقب بالقديس لويس، تحت ستار الدين والصليب، وفى ٤ يونيو ١٢٤٩ م وصل أسطول لويس أمام شاطئ دمياط.
وضربت دمياط المثل الأعلى للبطولة والفداء عندما ترك الأمير فخر الدين دمياط ورحل بجيشه من رأس البر وأصبحت دمياط بلا جيش، وما كاد العدو يطأ أرض دمياط حتى أحرق الدمايطة المتاجر والمنقولات وكل ما ينتفع به العدو ثم انسحبوا إلى الأحراش التي كانت حول دمياط والمستنقعات, ومنها بدأت حرب المقاومة الشعبية الدمياطية.