وبدأت الحرب تزلزل كيان العدو , وتوالت الهزائم على جيوش الفرنسيين حين تصدى لهم شعب دمياط فى معركة فارسكور، وحدثت مذبحة عظيمة قتل فيها من الفرنسيين نحو عشرة آلاف ووقعت البقية فى الأسر , وأسر لويس التاسع ومن معه من البارونات والقواد، وحمل لويس إلى المنصورة حيث سجن فى دار ابن لقمان ووكل بحراسته إلى الطواشي صبيح.
ثم فدى الملك نفسه ورجاله بمبلغ أربعمائة ألف جنيه على أن يجلوا من دمياط عام ١٢٥٠ م وأصبح هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة دمياط، وقد مكثوا بدمياط أحد عشر شهرا وتسعة أيام، وتم جلاء الحملة عن دمياط فى ٨ مايو وقد وضعت الملكة بدمياط ولدا سمته (يوحنا الحزين) لما اكتنف ولادته من آلام.
النشاط الاقتصادي بدمياط يعد من أفضل الأنماط الاقتصادية في عملية التنمية إذ إنه يحقق نموا اقتصاديا، وذلك نظرا لأنه يقوم على عدة ركائز أساسية تتمثل في تنوع الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة، ما بين النشاط الصناعي والحرفي (الصناعات الصغيرة) والسياحي، بالإضافة إلى النشاط التجاري وصيد الأسماك، ويعتمد النشاط الاقتصادي بدمياط بشكل أساسي على العنصر البشري باعتباره أهم الموارد التي تمتلكها المحافظة، لتميز السكان بالنشاط وحب العمل وإتقانه وهذا النطام يسمح بتوفير الجودة ويقوم على وحدات إنتاجية صغيرة، وتتوجه جهود المحافظة مع الصندوق الاجتماعى لدعم تلك الوحدات الإنتاجية وتقدم القروض للحرفيين وتوفر مستلزمات الإنتاج. وكان من ثمار هذه الجهود أن أصبح لدمياط معرض دائم بأرض المعارض بالقاهرة لعرض الموبيليات ذات الجودة والذوق العالية والذوق الرفيع.