خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين نمت المعارضة ضد الحكم القيصري. وفي عام ١٩١٧م سيطر الثوار على الحكم، وفي عام ١٩١٨م تكونت جمهورية روسيا السوفييتية الفيدرالية الاشتراكية. وفي عام ١٩٢٢م أقام هذا الاتحاد الفيدرالي مع ثلاث جمهوريات أخرى دولة جديدة، عرفت باتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية وعرف باسم الاتحاد السوفييتي الذي ضم ١٥ جمهورية في عام ١٩٥٦م. وفي عام ١٩٩١م انهار الحكم الشيوعي في الاتحاد السوفييتي وتجزّأت البلاد إلى دول مستقلة، وعلى إثرها شكلت روسيا مع عشر جمهوريات سوفييتية سابقة اتحادا فيدراليا، سمي كومنولث الدول المستقلة.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي دخلت روسيا مرحلة انتقالية؛ فالشيوعيون في الاتحاد السوفييتي من قبل كانوا يسيطرون على جميع المرافق الاقتصادية والحكومية في البلاد، فعملت الحكومة الروسية الجديدة على الانتقال من دولة ذات اقتصاد مركزي، إلى اقتصاد خاص أو اقتصاد السوق الحر، ومن ثم شرعت الحكومة في تأسيس أنظمة سياسية وقانونية جديدة، لتواكب هذا التوجه لإقامة مجتمع ديمقراطي تعددي رأسمالي.
ينحدر حوالي ٨٣% من شعب روسيا من أصل روسي. وهذا عرق ينتمي إلى الشعوب السلافية، ويعيش في روسيا أكثر من ١٠٠ قومية أهمها: مجموعات التتار والأوكرانيين والبشكيريين والروس البيض والمولدوفيين والشيشانيين. ويعيش معظمهم في الأقاليم ذات الحكم الذاتي، كما توجد مجموعات صغيرة في سيبريا مثل الإسكيمو. وبعد فترة اضطهاد لثقافات الأقليات، منحت الحكومة الحالية امتيازات خاصة للروس، وذلك لمواجهة تنامي الرغبة للاستقلال عند بعض الأجناس.
اللغة الروسية هي لغة الدولة الرسمية، ولها ثلاث لهجات إقليمية رئيسية هي: اللهجة الشمالية واللهجة الجنوبية واللهجة الوسطى، وللأقليات لغاتها الخاصة وتتحدّث بالروسية لغة ثانية.