كان الرحالة البرتغاليون أول من وصل إلى غينيا من الأوروبيين في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وقاموا بجمع الغينيين وبيعهم أرقاء، وتدريجيا ازدهرت هذه التجارة. وبحلول القرن السابع عشر الميلادي قدم إلى المنطقة تجار آخرون من دول أوروبية عديدة. وبدأت فرنسا في السيطرة على أجزاء من غينيا في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وقد حصل الفرنسيون على بعض المقاطعات من خلال المعاهدات وحصلوا على البعض الآخر بالاحتلال. وفي عام ١٨٩١م أصبحت غينيا مستعمرة فرنسية تسمى غينيا الفرنسية وقد قاوم ساموري توري، وهو من القادة المالنكيين الأقوياء، الحكم الفرنسي، ولكنه هزم وأسر عام ١٨٩٨م.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٤٥م، نشطت الأحزاب السياسية واتحادات العمال في غينيا. وتكوّن الحزب الديمقراطي في عام ١٩٤٧م، وأصبح سيكو توري رئيسا له عام ١٩٥٢م. وفاز الحزب بمقاعد الهيئة التشريعية عام ١٩٥٧م. وفي ٢٨ سبتمبر عام ١٩٥٨م صوّت الشعب في غينيا لصالح الاستقلال التام عن فرنسا.
وأصبحت غينيا دولة مستقلة رسميا في ٢ أكتوبر من العام نفسه برئاسة سيكو توري أول رئيس بعد الاستقلال. واتخذ الدستور الأول في غينيا شكلا فعّالا في ١٢ نوفمبر. وفي ديسمبر أعلن قانون البلاد الحزب الديمقراطي باعتباره الحزب السياسي الوحيد في غينيا.
وقد سيطرت الحكومة سيطرة كاملة تقريبا برئاسة سيكوتوري والحزب الديمقراطي على اقتصاد غينيا في محاولة لإقامة دولة اشتراكية. وكانت الحكومة تأمل أيضا في تشجيع الوحدة بين شعوب الدولة الجديدة وتقوية الروابط مع بلدان إفريقية أخرى.