وصلت طلائع المسلمين أول مرة إلى كشمير في القرن الثاني الهجري، الثامن الميلادي، وقد قام المسلمون بعدة محاولات بعد ذلك للدخول إلى كشمير. بيد أنه في القرن السابع والثامن الهجريين، الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين دخلت شعوب من الأفغان والأتراك إلى وادي كشمير، وكانوا يدينون بالإسلام. وفي عام ١٣٣٩م استطاع أحد زعمائهم أن يجلس على العرش ويحكم كشمير تحت لقب شمس الدين. وقامت أسرته التي احتفظت بملكها حتى القرن التاسع والعاشر الهجريين، السادس عشر الميلادي بنشر الدين الإسلامي في سائر أنحاء المنطقة. وتمكّن أحد ملوك هذه الأسرة وهو السلطان زين العابدين (٨٢٣ - ٨٧٦هـ،١٤٢٠ - ١٤٧٠م) من عقد علاقات ودية مع الهندوس، كما أنه تبنّى نشر التعليم والفنون الجميلة والبحوث.
بعد سنة ١٧٨٠م أصبحت ولاية جامو الصغيرة التي تسيطر عليها عشيرة راجبوت التي تنتمي لطبقة المحاربين في الهند القديمة حليفا للسيخ وصار حاكمها يدفع لهم إتاوة. ووجد جولاب سنغ وهو أحد أمراء جامو حظوة لدى السيخ. أما في كشمير فقد سيطر الزعماء الأفغان على الولاية. وفي عام ١٨١٩م غزا المهراجا رانجيت سنغ كشمير وضمها إلى ملكه بعد أن سفك دماء المسلمين وأحرق مساجدهم. ولم تنجح مقاومة المسلمين له.