للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأباح للطالب اختيار إحدى اللغات الثلاث: التركية، والفرنسية، والإنجليزية، ليتعلمها وفي عام [١٣٠٥هـ= ١٨٨٨م] أضيف إلى المواد التي يدرسها الطلاب: علم الأصول، وعلم الهيئة، وعلم الجيولوجيا (طبقات الأرض)، وأصبح خريجو دار العلوم يعملون في وظائف: القضاء والإفتاء والنيابة بالمحاكم الشرعية، بالإضافة إلى التدريس.

وفي عام [١٣٠٩هـ= ١٨٩١م] صدر قرار بإنشاء قسم يختص بتخريج معلمين يقومون بتربية وتعليم الأطفال، أطلق عليه "القسم الثاني" من مدرسة "دار العلوم"، على حين ظلت المدرسة الأصلية كما هي، وسميت "القسم الأول"، إلا أن ذلك القسم سرعان ما ألغى في عام [١٣١٣هـ= ١٨٩٥م].

المرحلة الثالثة: الطور التربوي

وتمتد من سنة [١٣١٣ هـ= ١٨٩٥م] إلى [١٣٣١ هـ= ١٩١٣م]، وفيها قررت النظارة تسمية مدرسة "دار العلوم" باسم " قسم المعلمين العربي"، ووضعت تحت إدارة "أمين سامي باشا"، وتم تعديل توظيف بعض المواد بها لزيادة دروس التربية في جميع سنوات الدراسة، وجعل اللغة الأجنبية إلزامية، وأدخلت الرياضة البدنية بها.

وفي عام [١٣١٥ هـ= ١٨٩٧م] تم اعتماد قانون مدرسة قسم المعلمين العربي الذي نص على أن مدة الدراسة بها أربع سنوات تسبقها سنة تحضيرية.

وفي عام [١٣١٨ هـ= ١٩٠٠م] انتقلت المدرسة إلى مقرها الجديد بالمنيرة، وأصبح اسمها "مدرسة المعلمين الناصرية".

وفي سنة [١٣٣١ هـ= ١٩١٣م] تقرر جعل السنة التحضيرية هي السنة الأولى من سنوات الدراسة الخمس، كما تقرر التوسع في تدريس قانون الصحة، وعلم النفس للسنتين الدراسيتين الأخيرتين.

المرحلة الرابعة: النهوض والاتساع

وهي تمتد من سنة [١٣٣١ هـ= ١٩١٣ م] إلى سنة [١٣٣٨ هـ= ١٩٢٠م]، وفي هذه المرحلة اتسعت "دار العلوم" اتساعا لم يسبق له نظير، وزاد عدد طلابها زيادة عظيمة، إلا أن هذه الزيادة واكبها ضعف في مستوى المتخرجين فيها، وكان من نتيجة ذلك إنشاء القسم التجهيزي لدار العلوم.

المرحلة الخامسة: التقلبات والتحولات