وفي كيب تاون اقتصاد متنوع، يعتمد على الزراعة في المقام الأول، وإن تطورت الصناعات اليوم كثيرا حول المدينة. وقد ضمت تلك الصناعات المواد الكيميائية والملابس والمتفجرات وتعليب الفواكه والأثاثات والجلود وتجميع السيارات والبترول والطباعة. كما تزدهر السياحة في المدينة. ونجد قطاعا كبيرا من السكان يشتغلون في مرافق الخدمات والمؤسسات الحكومية المختلفة.
كذلك يعتقد المؤرخون أن سكان الكهوف في العصر الحجري الأول كانوا يقطنون في منطقة كيب تاون من حوالي ١٥٠,٠٠٠ سنة. وقد جاء بعدهم بحوالي ٧٥,٠٠٠ سنة سكان العصر الحجري الوسيط.
ومنذ حوالي ٢٨,٠٠٠ سنة، عاش في المنطقة جماعات السّان. ويعتقد علماء الآثار أن بقايا إنسان فيش هويك عمرها ١٥,٠٠٠ سنة. أما جماعات الخويخوين الذين وجدهم الأوروبيون عند وصولهم لأول مرة في منطقة الكاب، فقد كانوا يعيشون منذ ٢,٠٠٠ سنة حول كيب تاون.
وعندما أبحر الرحالة البرتغالي بارتلوميو دياز حول رأس الرجاء الصالح في عام ١٤٨٨م، سماه رأس العواصف ثم أعاد تسميته ملك البرتغال جون حين سماه رأس الرجاء الصالح؛ ذلك لأنه كان يأمل في الوصول عبره إلى ثروات آسيا. وفي عام ١٥٠٣م زار المنطقة رحالة برتغالي آخر، هو أنطونيو دا سالدانا، وسماها محطة سقيا سالدانا وفي عام ١٥٨٠م جاء بعده الرحالة الإنجليزي السير فرانسيس دريك، وأعقبه عام ١٦٠٣م ملاح هولندي اسمه فان سبلبيرجن، وسمى المنطقة تيبل بي (خليج تيبل) بعد أن كان قد سماها جبل التيبل ذا القمة المسطحة.