ولكن المؤرخين يشيرون إلى أن أول من أسس كيب تاون، هو المكتشف الهولندي جان فان ريبيك، الذي وصل هناك في أبريل عام ١٦٥٢م لينشئ محطة تموين لشركة الهند الشرقية الهولندية، وما تزال كيب تاون تعرف بفندق البحار، ثم جاء أول المستوطنين المزارعين واستقروا على ضفاف نهر ليسبيك في عام ١٦٥٨م، وبعدهم بسنة واحدة وصل حوالي ٤٠٠ من الإفريقيين القادمين من غرب إفريقيا. ثم استجلب المزيد من العمالة من إندونيسيا. أما الهوجونوت، لاجئو فرنسا البروتستانت، فقد أضفوا على كيب تاون سمة فرنسية بوصولهم إليها عام ١٦٨٨م.
وقد احتل البريطانيون مدينة كيب تاون ما بين ١٧٩٥ - ١٨٠٣م وخلال فترة قصيرة لا تتعدى الثلاث سنوات أعيدت المدينة إلى جمهورية بتافيا، ولكن استردها البريطانيون مرة أخرى. ثم سلم الهولنديون منطقة كيب تاون إلى بريطانيا في عام ١٨١٤م. وفي عام ١٨٣٩م، أعلن مجلس بلدية كيب تاون، ثم أصبحت مقاطعة كيب تاون في عام ١٨٧٢م حكومة مستقلة، مما يعني أن هذه الحكومة المنتخبة محليا يمكنها إصدار قراراتها في معظم الشؤون الخاصة بها دون الرجوع إلى الحكومة البريطانية.