ومثل المدن الأخرى التي تعاني من النمو السريع، فإن مدريد تعاني من مشاكل كثيرة مثل تلوث الهواء والتكدس السكاني. وقد أزيلت أشجار كثيرة لتوسيع الشوارع وتوفير أماكن وقوف للسيارات التي يتزايد عددها يوما بعد يوم.
السكان. يسمى أهل مدريد مدريلينوس، وهم يتكلمون الأسبانية القشتالية، وهي اللغة الرسمية لأسبانيا. ويعيش معظم سكان مدريد في شقق لارتفاع أسعار بناء المنازل.
وفي مدريد تفتح معظم المحال والمكاتب أبوابها في الساعة التاسعة صباحا وتغلقها في الساعة الواحدة، وهو الوقت الذي يتناول فيه أهل مدريد وجبة غداء دسمة، وتفتح الأماكن التجارية أبوابها مرة أخرى من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الساعة السابعة. ومثل باقي أهل أسبانيا فإن معظم أهل مدريد يتناولون وجبة العشاء بين الساعة العاشرة ليلا ومنتصف الليل، وهم يفضلون تناول عشائهم في المطاعم الفاخرة التي تزخر بها مدريد، حيث يتناولون لحم البقر ولحم الضأن والأسماك. وتعتبر المقاهي الموجودة في معظم شوارع المدينة مخصصة للالتقاء بالأصدقاء والتحدث معهم.
ويحتشد جمهور كبير لمشاهدة مصارعة الثيران التي تعقد في بلازا دي توروس، ولكن كرة القدم تعد من أكثر الرياضات شعبية، ويعد الملعب الرياضي لكرة القدم بالمدينة أحد أكبر الملاعب في العالم، وسعته أكثر من ١٠٠,٠٠٠ متفرج.
حولت المؤسسات الثقافية والمتاحف والمكتبات الموجودة بمدريد المدينة إلى مركز ثقافي لأسبانيا. وتقع جامعة مدريد، وهي أضخم جامعة في أسبانيا، في جزء من مدريد يسمى المدينة الجامعية، كما يوجد بها أيضا عدد من المعاهد الفنية.