تتمتع مدريد بمناخ جاف وصيف حار وشتاء بارد، ومتوسط ما يسقط عليها من أمطار يقل عن ٤٣سم في العام، ومتوسط درجات الحرارة نحو ٤°م في يناير و٢٣°م في يوليو، وفي شهر أغسطس وهو عادة أشد الشهور حرارة في مدريد تنتقل إدارات الحكومة إلى مدينة سان سباستيان، التي تقع على الساحل الشمالي للبلاد، حيث يكون الطقس أقل حرارة، وتعد المقر الرسمي للحكومة خلال هذه الفترة.
منذ منتصف القرن السادس عشر الميلادي وحتى منتصف القرن العشرين كان اقتصاد مدريد يعتمد على دورها كمقر للحكم، وكان معظم العاملين بها يعملون في وظائف مرتبطة بالسياسة، أو بالإدارات الحكومية، ولم تكن بالمدينة أية صناعات تقريبا.
ولكن منذ منتصف القرن العشرين تقوم الحكومة الأسبانية بتشجيع التنمية الصناعية على نطاق واسع في مدريد وضواحيها، وتعد المدينة حاليا المركز الصناعي الثاني بعد مدينة برشلونة. وتقوم المصانع في منطقة مدريد بصناعة السيارات والمواد الكيميائية والملابس والمنتجات الجلدية وعربات النقل والعديد من المنتجات الأخرى.
وتصل الطرق السريعة والسكك الحديدية بين مدريد ومدن أسبانيا الأخرى، ويقع مطار باراجاس الدولي على مسافة تقرب من ١٠كم في اتجاه الشمال الشرقي من منتصف مدريد.
خلال القرن العاشر الميلادي قام المسلمون حكام الأندلس ببناء قلعة تسمى مجريط على الموقع نفسه الذي تحتله مدريد الآن. وقد تمكن النصارى الأسبان تحت قيادة ألفونسو السادس ملك ليون وقشتالة من السيطرة على المنطقة في عام ١٠٨٣م.