يعارض كثيرون في تلك الأجزاء الثلاثة من أواسط آسيا الشيوعيين الصينيين. وقد ثار أهل التيبت على حكامهم الصينيين خلال الخمسينيات من القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين هرب آلاف اليغوريون من الصين إلى الاتحاد السوفييتي (سابقا). وقد انحازت منغوليا كثيرا إلى جانب الاتحاد السوفييتي في المنازعات بين الصين واتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية.
الديانات. تعدّ اللامية، وهي فرع من البوذية، الديانة الرئيسية في منغوليا والتيبت. والإسلام هو الدين الرئيسي لزنجيانج. وقد حاول الشيوعيون مقاومة الدين لكنهم لم يفلحوا. ويحكم منغوليا والتيبت الآن مسؤولون حكوميون وليس الرهبان. ولكن الشيوعيين لم يستطيعوا القضاء على الدين من حياة الناس إلا بقدر محدود.
وقبل استيلاء الشيوعيين على السلطة كان الدين يقوم بدور كبير في حياة معظم أهالي وسط آسيا. فقد كانت المراسم والأعياد الدينية تؤلف الجزء الأساسي من الحياة الاجتماعية بوسط آسيا. ففي التيبت، يوجد راهب يسمى دالاي لاما يقوم بدور الزعيم السياسي والروحي. وكان أهل التيبت يعتقدون أن الدالاي لاما ما هو إلا تجسيد الروح المولودة من جديد لمن سبقوه من هذه الطائفة. فعندما يموت الدالاي لاما كان من المعتقد أن روحه تدخل جسد طفل رضيع. وكان الرهبان ينقبون في كل مكان ببلدهم بحثا عن الأطفال ساعة موت الدالاي لاما، ويختارون أحد الأطفال ليصبح الدالاي لاما الجديد. وفي منغوليا، كان يقوم راهب يطلقون عليه اسم بوذا الحي بدور يماثل دور الدالاي لاما.
الحياة في التيبت. استولى الشيوعيون الصينيون على التيبت عام ١٩٥٠م، ولم يكن ليسمح طيلة ٣٠ سنة، إلا لنفر قليل من أهل الغرب بدخولها. وفي عام ١٩٨٠م، فتح رؤساء الحكومة الصينية حدود التيبت للغربيين ولغيرهم من السياح، وأخذ السفر إلى التيبت في الازدياد.