الحياة في منغوليا: قبل استيلاء الشيوعيين على الحكم، كانت الحياة في منغوليا تشبه الحياة في التيبت، تمتع الرهبان بسلطة دينية وسياسية وثروة طائلة. وامتلكوا قطعانا كبيرة من الماشية والأغنام، مما كان يقدم لهم على سبيل القرابين. وكان الابن الأصغر لكل أسرة يتوقع أن يصبح راهبا، وكان الرهبان مجموعة صغيرة من النبلاء يشكلون الطبقة العليا بمنغوليا.
وكانت الطبقة الدنيا تتكون أساسا من الرعاة الذين يعيشون في خيام من اللباد من صوف الأغنام، كما كانوا يصنعون ملابسهم بأنفسهم ويحصلون على طعامهم من اللبن والجبن واللحم من حيواناتهم.
ظفر الشيوعيون المغول بالسلطة في أوائل العشرينيات من القرن العشرين الميلادي، فأنشأوا كثيرا من المزارع التعاونية الضخمة لتربية الماشية تتوسطها مدن صغيرة، وأرغموا أعدادا كبيرة من الرعاة الرحل على الاستقرار فيها. وتضم المباني القائمة في وسطها منازل، ومكاتب، ومتاجر، ومراكز طبية، وقد حاول الشيوعيون وضع كل الرعاة في تلك المزارع. واليوم يعيش فيها حوالي نصف شعب منغوليا.
الحياة في زنجيانج. ظلت زنجيانج جزءا من الصين بين الحين والحين منذ أيام المسيح على الأقل. ويشتغل كثيرون من سكانها بالرعي، ويعيشون على مقربة من الواحات، ويمارس أناس كثيرون حرفة الزراعة في الواحات. وتعد زنجيانج والتيبت أقل أجزاء الصين من حيث كثافة السكان.
التعليم. كان التعليم في منغوليا والتيبت يتركز حول التعليم الديني قبل استيلاء الشيوعيين على السلطة. وكانت قلة من الشعب، فيما عدا الرهبان والنبلاء، هي التي تتلقى تعليما لبضع سنوات، لكن الشيوعيين توسعوا في التعليم فشمل أناسا أكثر. ويعد تلقين المبادئ الشيوعية جزءا هاما في مناهج التعليم.