والمنهج. فضمت إلى المعاجم كثيرا من المصطلحات. وما استحدث في حياتنا العامة من ألفاظ مولدة ومعربة حديثا واستغنت عن الحوشي والمهجور من ألفاظ اللغة وبعسر المتراصات، واستعانت بالرموز للاختصار، والتزمت بمنهج خاص في ترتيب ما أوردته في كل مادة، كتقديم الأفعال على الأسماء، ومجردها على مزيدها ولازمها على متعديها، واتخذت- بالطبع- نظام الأساس نظاما لها في ترتيب معجمها. فجاء معجمها أكثر المعاجم العربية الصغيرة مادة، وأرحبها صدرا للمصطلحات، والمستحدث من الألفاظ والدلالات وأضبطها وأوثقها وأحكها منهجا. وهو بعد هذا كله أول معجم عربي حديث صدر عن مجمع له حق التشريع في اللغة. غير أنه مع هذا كله لم يسلم من سقطات وهفوات. وقد تتبعها الدكتور عدنان الخطيب ونشرها تباعا في سلسلة مقالات نشرها في مجلة اللغة العربية في دمشق من سنة ١٩٦٣ - ١٩٦٧ ثم تولى جمعها في كتاب خاص به نشره سنة ١٩٦٧.
ي- المعجم الكبير: شرع مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ فترة في عمل معجم كبير للغة العربية يغني عن غيره من المعاجم وقد استطاع أن ينتهي من جزئه الأول الخاص بحرف الهمزة فنشره سنة ١٩٧٠ م في سبعمائة صفحة.
ويتضح من مقدمة هذا الجزء أن المجمع كان قد رمى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
أ- دقة الترتيب: إذ اختار ترتيب الأساس أي الترتيب الهجائي (الألفبائي) ابتداء من الحرف الأصلي الأول من أحرف الألفاظ إلى آخر حرف فيها. أما الألفاظ الدخيلة (غير العربية) التي لم يشتق العرب منها فقد اعتبرت جميع أحرفها أصيلة فلفظ مثل: إستبرق وضع في الهمزة وما تلاها من أحرف اللفظ بحسب ترتيبها. ولقد رتبت كل مادة ترتيبا دقيقا شاملا فقسمت إلى ستة أقسام هي: