للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والبستان: لعضو المجمع العربي بدمشق في حينه، عبد الله بن ميخائيل البستاني (١٨٥٤م- ١٩٣٠) استقى مادته من محيط المحيط لبطرس البستاني وتصرف فيها حذفا وإضافة وأفاد كثيرا مما أدخل في المعاجم الحديثة من تحسينات.

ولقد أكثر من الألفاظ الداخلية والمولدة وبخاصة المخترعات والمصطلحات الحديثة وآثر في تفسيره للألفاظ عبارات التاج على عبارات القاموس المحيط فتضخم معجمه فاستنفذ مجلدين كبيرين أصدرهما سنة ١٩٣٠ م.

ز- فاكهة البستان: لعبد الله البستاني أيضا اختصر فيه البستان ليتيسر اقتناؤه ويعم الانتفاع به فطبعه في مجلد واحد ١٩٣٥ أيضا.

ح- معجم متن اللغة: للشيخ أحمد رضا العاملي عضو المجمع العربي في دمشق سابقا. صنعه بتكليف من مجمعه. ويبدو أنه أخذ بتوجيهات مجمعه عند تأليف معجمه فجاءت محتويات كل مادة من مواده مرتبة ترتيبا دقيقا. إذ قدم الأفعال على الأسماء، وبدأ بالمجرد من الأفعال فرتبها بحسب تسلسل أبوابها الستة المعروفة ورتب المزيد منها ترتيبا خاصا وكذلك الأسماء، معولا في تفسيرها على معاجم الأقدمين معرضا عن المعاجم الحديثة كيلا تتسرب أخطاؤها إلى صنيعه، غير أنه أفاد كثيرا مما فيها من مظاهر التنظيم.

ولقد تجنب تعدد الأوجه وكثرة الاستطرادات والتعليلات في المعاجم القديمة. وحرص على ذكر المجاز إلى جانب الحقيقة. وأدخل الألفاظ المصرية والمستحدثة والصيغ التي أقرها كل من المجمعين اللغويين في القاهرة ودمشق. وأفرد الألفاظ العامية في هوامش مواده كيلا تختلط بالفصيح ولا يفتقر إليها معجمه. ولم يكثر من المصطلحات العلمية والفنية لكونها خارجة عن متن اللغة. وإذا أورد مصطلحا دخيلا وضع إلى جواره اسمه الأجنبي بأحرفه اللاتينية.

وقد صدر معجمه هذا في سبعة مجلدات عن دار الحياة في بيروت سنة ١٩٥٨ بعد وفاة مؤلفه.

ط- المعجم الوسيط: ألفته لجنة من أعضاء مجمع اللغة العربية في القاهرة بتكليف منه. وقد أفادت اللجنة من آخر ما وصلت إليه المعاجم العربية الحديثة من تطور في المادة