للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهام بنو ربيعة سائلوها ... ففي أسيافنا منها فلول

ألا يا هند فابكي لا تملي ... فأنت الواله العبرى الهبول (١)

ألا يا هند لا تبدي شماتا ... بحمزة إن عزكم ذليل (٢)

تلك غيض من فيض القصائد التي قيلت في رثاء حمزة والشهداء الآخرين من غزوة أحد، تدل دلالة واضحة على مبلغ حزن المسلمين كافة على استشهاد حمزة بخاصة والشهداء الآخرين بعامة، وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على سجاياه الرفيعة التي كان يتمتع بها حيا، والفراغ الهائل الذي خلفه بعد استشهاده.


(١) الواله: الشديد الحزم. والعبرى: الكثيرة الدمع. والهبول: التي فقدت عزيزها.
(٢) سيرة ابن هشام (٣/ ١٤٨ - ١٤٩) وانظر الاستيعاب (١/ ٣٧٤ - ٣٧٥) والإصابة (٢/ ٣٨).