للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموضع الثالث: قوله تعالى في سورة الرعد: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (١). الموضع الرابع: قوله تعالى في سورة طه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٢).

الموضع الخامس: قوله تعالى في سورة الفرقان: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٣). الموضع السادس قوله تعالى في سورة السجدة: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٤).

الموضع السابع: قوله تعالى في سورة الحديد: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٥).

والنص على استواء الرب - تبارك وتعالى - على العرش - الذي هو فوق جميع المخلوقات - ينافي كونه مع سكان الأرض بذاته. وفي كل من هذه الآيات السبع أبلغ رد على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية.

ومما يرد به أيضا على من زعم أن معية الله لخلقه معية ذاتية قول الله تعالى مخبرا عن الملائكة: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (٦). وإذا كان الرب - تبارك وتعالى - فوق الملائكة - الذين هم سكان السماوات - ولم يكن معهم بذاته فكيف يقال: إن معيته - لخلقه- أي الذين في الأرض- معية ذاتية؟ هذا قول ظاهر البطلان.

ومما يرد به عليه أيضا قول الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (٧)، وقوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} (٨)، وقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (٩)، وقوله تعالى:١٣٦ {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} (١٠) {إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} (١١)،


(١) سورة الرعد الآية ٢
(٢) سورة طه الآية ٥
(٣) سورة الفرقان الآية ٥٩
(٤) سورة السجدة الآية ٤
(٥) سورة الحديد الآية ٤
(٦) سورة النحل الآية ٥٠
(٧) سورة الأنعام الآية ١٨
(٨) سورة الأنعام الآية ٦١
(٩) سورة الأعلى الآية ١
(١٠) سورة الليل الآية ١٩
(١١) سورة الليل الآية ٢٠