للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (١)، وقوله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} (٢)، وقوله تعالى: {وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٣)، وقوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٤)، وقوله تعالى: {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (٥)، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} (٦)، وقوله تعالى: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٧)، وقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٨)، ومثلها الآية في سورة لقمان، وقوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (٩)، فقد وصف الرب - تبارك وتعالى - نفسه في هذه الآيات بصفة العلو المطلق، وهو يشمل علو القدر وعلو القهر وعلو الذات، ولا يخفى على من له عقل وعلم أن صفة علو الذات تنافي المعية الذاتية للخلق أعظم المنافاة.

ومما يرد به عليه أيضا قول الله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (١٠) {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} (١١) الآية. قال البيهقي في كتاب " الأسماء والصفات " في الكلام على قوله: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} (١٢) أراد من فوق السماء كما قال: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (١٣)، بمعنى على جذوع النخل.

وقال: {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ} (١٤)، أي على الأرض. وكل ما علا فهو سماء. والعرش


(١) سورة الرعد الآية ٩
(٢) سورة غافر الآية ١٥
(٣) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٤) سورة الشورى الآية ٤
(٥) سورة الشورى الآية ٥١
(٦) سورة النساء الآية ٣٤
(٧) سورة سبأ الآية ٢٣
(٨) سورة الحج الآية ٦٢
(٩) سورة غافر الآية ١٢
(١٠) سورة الملك الآية ١٦
(١١) سورة الملك الآية ١٧
(١٢) سورة الملك الآية ١٦
(١٣) سورة طه الآية ٧١
(١٤) سورة التوبة الآية ٢