الضحاك والثوري ونعيم بن حماد وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه.
وذكر ابن القيم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني أنه ذكر في كتابه المفرد في السنة تقرير العلو، واستواء الرب - تعالى - على عرشه بذاته أتم تقرير فقال:" فصل " فما عليه الأمة من أمور الديانة من السنن التي خلافها بدعة وضلالة، أن الله - سبحانه وتعالى - له الأسماء الحسنى والصفات العلى، لم يزل بجميع صفاته، ثم ذكر جملة من الصفات، ومنها: أنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه، ثم ذكر سائر العقيدة وقال في آخرها: وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث، وكله قول مالك. انتهى المقصود من كلامه.
وذكر ابن القيم أيضا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن أبي عبد الله محمد بن أبي زمنين أنه قال في كتابه الذي صنفه في أصول السنة: ومن قول أهل السنة أن الله - عز وجل - خلق العرش، واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء كما أخبر عن نفسه. قال: ومن قول أهل السنة أن الله بائن من خلقه، محتجب عنهم بالحجب. انتهى. وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى".
وذكر ابن القيم أيضا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن إمام الشافعية في وقته سعد بن علي الزنجاني أنه قال: أجمع المسلمون على أن الله هو العلي الأعلى، وأن لله علو الغلبة والعلو الأعلى من سائر وجوه العلو، فثبت بذلك أن لله علو الذات، وعلو الصفات، وعلو القهر والغلبة. انتهى.
وذكر ابن القيم أيضا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي أنه قال في كتاب "الحجة": قال علماء السنة: إن الله - عز وجل - على عرشه بائن من خلقه، وقال أيضا: أجمع المسلمون أن الله سبحانه العلي الأعلى. قال: فنثبت أن لله تعالى علو الذات، وعلو الصفات، وعلو القهر والغلبة. انتهى.
وقال أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني في كتاب "الإبانة" ما ملخصه: فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله. بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه