وقال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني مصنف "حلية الأولياء في كتاب الاعتقاد" له: طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة، وإجماع الأمة. ومما اعتقدوه أن الأحاديث التي ثبتت في العرش، واستواء الله عليه، يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه. انتهى.
وقد نقله شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى، والذهبي في كتاب "العلو" ثم قال: فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد.
ونقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" قوله: طريقنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، قال: وساق ذكر اعتقادهم، ثم قال: ومما اعتقدوه أن الله في سمائه دون أرضه. انتهى.
وقال أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الصابوني في رسالته في السنة: ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سماواته على عرشه كما نطق به كتابه، وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله على عرشه، وعرشه فوق سماواته. انتهى، وقد نقله شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى، والذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية " وأقروه.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب "التمهيد" لما تكلم على حديث النزول في صفحة ١٢٨ وما بعدها من الجزء السابع، قال: هذا حديث ثابت من جهة النقل، صحيح الإسناد، لا يختلف أهل الحديث في صحته. وفيه دليل على أن الله - عز وجل - في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله - عز وجل - في كل مكان، وليس على العرش، إلى أن قال: ومن الحجة في أنه