للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول سفيان الثوري

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن معدان الذي قال فيه ابن المبارك: إن كان بخراسان أحد من الأبدال فمعدان. قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (١) قال: علمه.

وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد"، ورواه أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" إلا أنه قال في الإسناد عن خالد بن معدان: وهذا وهم؛ لأن خالد بن معدان من الطبقة الثالثة، وسفيان الثوري من الطبقة السابعة، فلا يصح أن يقال: إن خالد بن معدان روى عن سفيان الثوري الذي هو أنزل منه بأربع طبقات، ولعل هذا الوهم وقع من بعض النساخ، والله أعلم. ورواه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات " بمثله.

قول الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة

روى أبو داود في كتاب "المسائل " وأبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" من طريق أبي داود، ومن طريق الفضل بن زياد، كلاهما عن الإمام أحمد بن حنبل قال: حدثني سريج بن النعمان قال: حدثنا عبد الله بن نافع قال: قال مالك بن أنس: الله - عز وجل - في السماء، علمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان.

وقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن أبيه، وزاد بعد قوله وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء، وتلا هذه الآية: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} (٢) وذكر


(١) سورة الحديد الآية ٤
(٢) سورة المجادلة الآية ٧