للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة المراكشية" أن المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك أنه قال: في السماء، وعلمه في كل مكان، حتى ذكر ذلك مكي خطيب قرطبة في كتاب "التفسير" الذي جمعه من كلام مالك، ونقله أبو عمرو الطلمنكي، وأبو عمر بن عبد البر، وابن أبي زيد في المختصر، وغير واحد. ونقله أيضا عن مالك غير هؤلاء ممن لا يحصى عددهم، مثل أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، والأثرم، والخلال، والآجري، وابن بطة، وطوائف غير هؤلاء من المصنفين في السنة- إلى أن قال- وكلام أئمة المالكية، وقد مائهم في الإثبات كثير مشهور، حتى علماءهم حكوا إجماع أهل السنة والجماعة على أن الله بذاته فوق عرشه. انتهى.

قول أصبغ صاحب مالك

ذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال: إن الله مستو على عرشه، وبكل مكان علمه وإحاطته. قال ابن القيم: وأصبغ من أجل أصحاب مالك وأفقههم.

قول عبد الله بن المبارك

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة"، والبيهقي في كتاب " الأسماء والصفات " عن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: نعرف ربنا فوق سبع سماوات على العرش استوى، بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية: إنه هاهنا- وأشار إلى الأرض-، وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" فقال: روى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك فذكره بنحوه، ثم قال: وهكذا قال الإمام أحمد وغيره.

وذكره شيخ الإسلام أيضا في موضع آخر من الفتاوى، ثم قال: هذا مشهور عن ابن المبارك، ثابت عنه من غير وجه، وهو أيضا صحيح ثابت عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغير واحد من الأئمة. انتهى. ونقله الذهبي في كتاب "العلو" وقال بعده: فقيل: هذا لأحمد بن حنبل. فقال: هكذا هو عندنا.

ورواه الذهبي بإسناده إلى علي بن الحسن قال: سألت ابن المبارك كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل؟ قال: على السماء السابعة، على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا في الأرض.

وذكر القاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة " ما رواه