الأثرم عن محمد بن إبراهيم القيسي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: يحكى عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء السابعة، على عرشه. فقال أحمد: هكذا هو عندنا. وقال البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد": وقال ابن المبارك: لا نقول كما قالت الجهمية: إنه في الأرض هاهنا، بل على العرش استوى. وقيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: فوق سماواته على عرشه.
قول أبي عصمة نوح بن أبي مريم
قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة" حدثني أحمد بن سعيد الدارمي، «سمعت أبا عصمة وسأله رجل عن الله في السماء هو؟ فحدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل الأمة أين الله؟ قالت: في السماء. قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة (١)»، قال: سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنة؛ أن عرفت أن الله في السماء.
قول علي بن عاصم محدث واسط، وشيخ الإمام أحمد
ذكر ابن أبي حاتم في كتاب "الرد على الجهمية " عن يحيى بن علي بن عاصم قال:
كنت عند أبي فاستأذن عليه المريسي، فقلت له: يا أبت مثل هذا يدخل عليك؟ فقال: وما له؟ قلت: إنه يقول: إن القرآن مخلوق. ويزعم أن الله معه في الأرض- وكلاما ذكرته-، فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه قوله: إن القرآن مخلوق. وقوله: إن الله معه في الأرض. وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية ".
قول سعيد بن عامر الضبعي عالم البصرة
قال البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد": وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، فقد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله - تبارك وتعالى - على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال الذهبي في كتاب "العلو": قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: حدثت عن سعيد بن عامر الضبعي أنه ذكر الجهمية فقال: هم شر قولا من اليهود والنصارى. قد أجمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين على أن الله - عز وجل - على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش
(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣٧)، سنن النسائي السهو (١٢١٨)، سنن أبو داود الصلاة (٩٣٠)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٤٤٧)، سنن الدارمي الصلاة (١٥٠٢).