للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول يزيد بن هارون

قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة": حدثني عباس العنبري، حدثنا شاذ بن يحيى، سمعت يزيد بن هارون، وقيل له: من الجهمية؟ قال: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما في قلوب العامة فهو جهمي.

وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد"، قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: والذي يقر في قلوب العامة هو ما فطر الله تعالى عليه الخليقة من توجهها إلى ربها تعالى عند النوازل والشدائد، والدعاء والرغبات إليه تعالى، نحو العلو لا تلتفت يمنة ولا يسرة من غير موقف وقفهم عليه، ولكن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وما من مولود إلا وهو يولد على الفطرة، حتى يجهمه وينقله إلى التعطيل من يقيض له. انتهى. وقد نقله عنه ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".

قول عبد الله بن مسلمة القعنبي شيخ البخاري ومسلم

ذكر الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه قال: من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي، وقد تقدم عن يزيد بن هارون مثله.

قول عبد الله بن أبي جعفر الرازي

قال الذهبي في كتاب "العلو": قال محمد بن يحيى الذهلي: أخبرني صالح بن الضريس قال: جعل عبد الله يضرب رأس قرابة له يرى رأي جهم، فرأيته يضرب بالنعل على رأسه ويقول: لا حتى تقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (١) بائن من خلقه. وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" نقلا عن كتاب "الرد على الجهمية " لابن أبي حاتم.


(١) سورة طه الآية ٥