للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي

قال الذهبي في كتاب "العلو": روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري والحافظ أبو محمد المقدسي بإسنادهم إلى أبي ثور وأبي شعيب، كلاهما عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي قال: القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما، إقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء، وينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء. وذكر سائر الاعتقاد.

وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" من رواية عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي شعيب وأبي ثور عن الشافعي - رحمه الله تعالى -. وذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" عن الشافعي أنه قال: خلافة أبي بكر الصديق حق قضاه الله في السماء، وجمع عليه قلوب عباده. انتهى.

قول عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في الفتاوى: ومن أصحاب الشافعي عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي له كتاب "الرد على الجهمية "، وقرر فيه مسألة العلو، وأن الله تعالى فوق عرشه، والأئمة في الحديث والفقه والسنة والتصوف المائلون إلى الشافعي ما من أحد منهم إلا له كلام فيما يتعلق بهذا الباب، ما هو معروف يطول ذكره. انتهى.

قول هشام بن عبيد الله الرازي عالم الري

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى": روى ابن أبي حاتم أن هشام بن عبيد الله الرازي صاحب محمد بن الحسن - قاضي الري - حبس رجلا في التهجم، فتاب فجيء به إلى هشام؛ ليطلقه فقال: الحمد لله على التوبة، فامتحنه هشام فقال: أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ فقال: أشهد أن الله على عرشه، ولا أدري ما بائن من خلقه. فقال: ردوه إلى الحبس فإنه لم يتب. وقد ذكره الذهبي في كتاب "لعلو" بنحوه.